 |
News > ملاحظاتي على أجوبة طلبة الدكتوراه في امتحان نهاية الفصل |
 |
نسخه چاپي / اطبع أرسل لصديق / ارسال به دوست
ملاحظاتي على أجوبة طلبة الدكتوراه في امتحان نهاية الفصل

السلام عليكم
أدناه ملاحظاتي على أجوبة طلبة الدكتوراه في امتحان نهاية الفصل عسى أن ينتفع بها الجميع، علما أنّ سؤال الامتحان كان كالتالي:
حلّل القصيدة التالية بعد تبويبها مشيراً إلى ما تراه فيها من المعاني التي تنمّ عن أهداف الشاعر وسبب دخوله على خط الشعر الأموي وأسباب مدحه الأمويين مع تحليل ما تراه فيها من الوجوه النحوية والبلاغية التي أثّرت في المعنى أو أية نقطة تراها ضرورية:
.إنّ هدفي من كتابة هذه الملاحظات ونشرها ف الموقع هو اطلاع الطلبة الأعزاء عليها وتسجيل المهم منها لغرضين: الأول معرفة النقاط التي تجدر ملاحظتها والتأكيد عليها، والثاني تلافي الأخطاء في تحليل النصوص الأدبية بالتركيز على الأمور المهمة وترك التافهة. وقد حددت في منطوق السؤال بعض الخطوط العريضة لتحليل القصيدة، فيما تركت الباب مفتوحاً لاجتهادات الطلبة.
إنّ تحليل نصّ قصيدة (خفّ القطين) للأخطل والنظرة إليها كانت جيدة، إلاّ أنّ هناك بعض الملاحظات التي قد يشمل قسم منها بعض الطلبة دون غيرهم وقد كرهت تحديد الأسماء هنا، رغم أنها محدّدة عندي:
-
لم يُشر البعض إلى أهداف الأخطل من مدحه الأمويين ولا إلى ما استطاع تحقيقه منها في هذه القصيدة.
-
الملاحظ على بعض الطلبة اهتمامهم بالفروع وتركهم للأصول ليعتذروا في النهاية بنفاد الزمن المخصص للامتحان، لأنهم قاموا بشرح مفهوم الأبيات بيتاً بيتاً، الأمر الذي لم يكن مطلوباً منهم.
-
عدم الإشارة إلى تعدّد المقدمات من طلليّة إلى خمرية وغزلية.
-
نسيان البعض تبويب القصيدة.
-
نسي البعض، في تبويبه للقصيدة، المقدمة الخمرية.
-
لم يُشر البعض إلى أرقام الأبيات رغم ترقيمها.
-
لم يتم التعريف بأعداء تغلب ولا بأعداء بني أمية وأسباب العداوة.
-
لم يُشر أحد إلى المشتركات بين الأخطل، وهو لم يكن مسلماً، وبين بني أمية الطلقاء.
-
لم يُشِر البعض إلى البيت الذي تخلّص الشاعر بواسطته من الغزل إلى المدح.
-
لم يُذكر سبب إشادة الأخطل بحكومة الأمويين عند ذكر أهدافه.
-
لم يُشر البعض إلى وجوه بلاغية أو نحوية هامة أثّرت في معاني القصيدة.
-
أشار أحد الطلبة إلى تعريضه بقضية الحسين (ع) ومصعب بن الزبير، لكنه لم يحدّد موضع ذلك في القصيدة.
-
لم يكن البعض موفقاً في تعليل تأنيث الفعل (أزعجتْهم)، وذلك لكون (نوىً) جمع تكسير لنيّة ونوى، وهما بمعنى الحاجة والقصد، أو هي مفردة مؤنثة بالألف تساوي كلمة نيّة معنى ولفظاً، والأول هو الأرجح، وعلى كلّ حال ليس المصدر مقصوداً هنا.
-
لا أتّفق معكم في أنّ الغرض من التقديم والتأخير في البيت السادس هو غرض بلاغي، بل هو غرض لفظي يتعلق بالوزن.
-
لا أوافقكم في تقديركم للمنادى في (يا قاتل الله ...) حتى وإن نُسب ذلك للنحاة الذين لم تُذكر أسماؤهم، لأنّ ذلك يتعارض مع ظار اللغة، إذ كثيراً ما جاء ذلك التعبير دون حرف نداء، كقولهم في التعجب: قاتله الله ما أذكاه، وما أجمله، وغير ذلك، وهو ما يدلّ على أنّ النداء هنا ليس مقصوداً، وأقصى ما يريده المتكلم هو تنبيه المخاطب أو استفتاح الكلام، لا أن يخاطب أحداً.
-
الشدّة، في (شرّق)، هي على الراء التي هي عين الفعل وليست على اللام. هذا أولاً، وثانياً ما هو بعدها الدلالي المميّز؟
-
يجب أن الفعل (يُستسقى) مبنياً للمجهول هنا لعدم تعلّق غرض بلاغي بذكر الفاعل الذي هو هنا الإنسان الذي يطلب السقي بنزول المطر.
-
أخطأ البعض في تجويزه اعتبار تركيب (الخائض الغمر) من الإضافة اللفظية.
-
عدم التقدير أولى من التقدير (البيت الأخير).
-
الاستعارة تجري في كلمة أو لفظة واحدة فقط لا أكثر، وهي تبعية تصريحية في الأفعال وتبعية مكنية في الحروف وتصريحية أو مكنية في الأسماء. وإنّ كون الاستعارة عنادية أو وفاقية يعتمد على طرفيها، لكن الأهم هو تحديد نوعها.
-
خلط البعض بين مظاهر تقليد الأخطل ومظاهر تجديده.
-
واضح أنّ في عبارة (راحوا منك) تجريد والمخاطب ليس مقصوداً.
-
ذكرتم أموراً مهمة نوعاً ما لكنكم تركتم أموراً كنتُ أودّ أن تُشيروا إليها، كهجو الأخطل لبني النجار الأنصاريين، وهم قوم السيدة آمنة أم الرسول (ص)، في قصيدته (البيتان 45 و46) وفيها أمدحُ بيت وأفخره (40).
-
ذكر البعض رواية حول سبب هجاء الأخطل للأنصار دون مناقشة، وهي رواية تبرر للأخطل عمله الشنيع وتضع جانباً من الحق إلى جانب الأمويين. ولو تمعنّا قليلاً في سبب طلب الأمويين من الأخطل هجو الأنصار لوجدناه في قول يزيد بن معاوية عند وصول سبايا آل محمد (ص) إلى دمشق: ليتَ أشياخي ببدرٍ شهدوا = جزعَ الخزرجِ من وقعِ الأسلْ / إلى قوله: قد قتلنا القِرمَ من ساداتهم = وعدلناهُ ببدٍ فاعتدلْ. فلماذا نكتفي بالسطحيات ولا ننزل إلى العمق؟
-
يجب أن نكون موضوعيين عند نقدنا لشاعر ما. فالأخطل، وإن كان حاقداً على الإسلام وأهله ونصيراً لبني أمية الطلقاء إلاّ أنّ شعره كان، والحق يقال، في قمة شعر العصر الأموي نسجاً وصياغة. إنه كان يسير على خطى أقرانه من الشعراء الجاهليين كامرئ القيس وغيره.
|
گروه خبری :نشاطات علمية, أخبار 25/06/2014 تعداد نمایش/ عدد الزيارات:3147
 Please Wait... Your Comment  Please Wait... Изход
|